احتاج إليك، أشعر بأننا نشترك في نفس المكان ويجمعنا الزمان وتفرقنا المشاعر. أحتاج إليك، وأشعر بأن أشواقي تمتلكني أمامك, ومشاعري تغنى لك وحدك. لك في داخل القلب عالم، يمتلكه شخص واحد هو أنت. ومساحة من الحب خضراء مشرقة معك، صحراء قاحلة بدونك.
شيء ما يتغير، بدأنا نعيش، وكأننا في عالمين مختلفين. أبحث عن ذاك الوهج في عينيك، فأجد صور الماضي وغياب الحاضر. يؤلمنى شعوري بـأن اللغة المشتركة بيننا، لم تعد كما كانت.
الإحساس مشاعر لا تمتلك الأسباب والمبررات، أشياء نشعر بها ونلمسها، ومن الصعب إثباتها. هي حقائق تطل برأسها إلى الواقع، حتى لو أخفيناها. إحساسي معك مشاعر متناقضة، فأنا كلي كيان من الحب لك، وأعتقد أنني محظوظة بوجودي في حياتك. ولكنني مرهقة ما بين خوفي وقلقي. يذيبني الحنين اليك وتحزنني لغة الصمت، وضجيج الكلمات التي لاتقال.
ما تفيد الكلمات؟ إذا كنا نقولها لأننا اعتدنا عليها؟ ما معنى الضحكات إذا كانت هدير صوت يخلو من الفرح؟ أكره المقارنات، وأرفض الشكوى. لكنني أشتاق إليك، افتقد فيك الانسان الذي أعرف، والحب الذي اعتدت.
كل الأشياء تفقد قيمتها، إن لم نشعر بالارتياح والطمأنينة من الداخل. بقدر ما أحبك، بقدر ما أخاف عليك، كل نبضة حب تنبض في داخلي، تصبح علامة استفهام من دون إجابات.
يطول الحديث لو أردنا، ولكننا نتآمر مع الصمت. وكلما تجاهلت سؤالا، هزني إليك الشوق وعاد الحنين