كان هناك امراة اسمها رزية وكانت فى غاية من البساطة والسذاجة ولهذا تعارف الناس على ان يسموها بهذا الاسم وكانت تتضايق كثيرا من هذا الاسم وفى يوم من الايام مر رجل ينادى اسامى للبيع فارادت ان تتخلص من اسمها وتشترى لها اسما اخر فاشترت اسم فاطمة النبوية مقابل البقرة التى يمتلكها زوجها ورضيت بذلك ولما عاد زوجها واخذ ينادى يا رزية يا رزية فلم ترد عليه ولكنها نظرت من اعلى المنزل قائلة ان اسمها من هذا اليوم فاطمة النبوية ولما دخل زوجها البيت قصت له الحكاية فخرج هائما على وجهه يبحث عن الرجل الذى اخذ البقرة وضحك على زوجته وفى الطريق راى امراة تنظر من نافذة منزل كبير وهى تبكى فنظر اليها وسألها عن سبب بكائها فقالت من اين انت جئت والى اين تسير فقال لها من جنهم وراجع الى جنهم فقالت له وهل رايت ابى هناك فقال لها نعم وهو فى حاجة الى نقود وملابس لانه ادرك انه امام امراة فى غاية الغباء والسذاجة فارادان يستغل ذلك الامر فاعدت له النقود والملابس وطلبت منه ان يسلمها الى ابيها فحملها وهو على يقين ان زوج هذه المرأة سوف يتعقبه وبعد برهه من وقت سمع اصوات اقدام فرس فاسرع الى حقل قريب فيه فلاح يدير ساقية فاعمل الحيلة حيث اوهم الفلاح ان رجلا يبحث عنه وانه سيلحق به ضررا وعليه ان يختبئ فى الحقل واخذ هو يدير الساقية ولما جاء هذا الرجل سأله عما اذا كان قد رأى رجلا يحمل صرة كبيرة فاشار الى انه مختبئ فى الحقل فترك الرجل حصانه واخذ يبحث عن الرجل المختبئ فاذا بالزوج الاول زوج رزية يأخذ الفرس ويعود الى زوجته واما الثانى فيعود بلا فرس الى زوجته ولما عاد كل منهما الى زوجته سألت المراة الثانية زوجها عن الفرس فقال لها انه اعطاه للرجل الذى يحمل النقود والملابس ليسرع الى ابيها حتى لا يتأخر عليه واما زوج رزية فقال لزوجته لقد وجدت رزية اكبر منك