جراحات الليزر
كلمة ليزر (Laser) اللغة الانجليزية هى الحروف الأولى لخمس كلمات Light Amplification by Stimulated Emission of Radiation وتعنى الضوء المقوى بواسطة خاصية حث ألانبعاث الأشعاعى. إذا فالليزر عبارة عن ضوء وليس نوع من الإشعاع كما يعتقد الكثير.
وقد فتحت استخدامات الليزر المتعددة مجالا واسعا للقضاء على الكثير من المشكلات الطبية والتجميلية، التى كانت تؤرق المرضى وكذلك الأطباء حيث أن العديد من تلك المشكلات كانت تستغرق وقتا طويلا فى العلاج أو كانت لا علاج لها.
فاستخدامات الليزر فى التجميل ربما تعتبر من الاستخدامات الحديثة إلا أن مجالاتها قد تعددت و شهدت توسعا كبيرا فى فترة قصيرة.
من الاستخدامات الحديثة لليزر و خاصة ليزر الياقوت (Ruby laser) أو ليزر الألكسندريت (Alexandrite laser)، وهو إزالة الشعر الزائد الغير مرغوب فيه.
و يعتبر الليزر هو الطريقة الوحيدة التى تقضى على بصيلات الشعر دون إحداث أى مشاكل بالجلد و دون ألم أو تدخل جراحى أو هرمونى، حيث يعمل الليزر بواسطة نبضات حمراء سريعة تؤدى الى تدمير بصيلات الشعر الزائد و دون تأثير على خلايا الجلد المحيطة، و كذلك دون تأثير على الجسم عامة على القصير أو البعيد.
ولا تحتاج جلسة ليزر الياقوت لأكثر من عشر دقائق لإزالة شعر الوجه أما بالنسبة لبقية أجزاء الجسم فتأخذ وقتا أطول نسبيا.
ويقضى الليزر على كل بصيلات الشعر التى فى طور النمو الكامل ولا يؤثر على البصيلات التى فى مراحل النمو الأخرى لذلك تحتاج المريضة الى 3- 6 جلسات ليتم يتم القضاء على 85-90% من بصيلات الشعر وبالتالى عدم ظهوره مرة أخرى.
يعتبر الليزر أيضا من أهم و أفضل وسائل صنفرة الجلد و لذلك يستخدم فى علاج أثار حب الشباب وشد تجاعيد الوجة السطحية بدون جراحة.
أما بالنسبة للتجاعيد فليس لليزر دور فيها. و هناك أنواع متعددة من الليزر تستخدم لإحداث صنفرة بالجلد، من أشهر هذه الأنواع الليزر الكربونى (Co2 laser) وليزر الأربيوم (Erb-YAG) حيث يؤدى الليزر إلى إزالة طبقات من الجلد وفقا لما يراه الطبيب و حسب كل حالة.
يحدث بعد ذلك التئام تام فى خلال 7-10 أيام يكون بعدها لون الجلد مائلا للحمرة و تختلف فترة احمرار الجلد على حسب نوع الليزر المستخدم و كذلك نوع البشرة.
فمع الليزر الكربونى تكون فترة احمرار الجلد قصيرة (حوالى أسبوعين) يبدأ بعدها الجلد فى الاسمرار إلى درجة زائدة قليلا عن درجة الجلد الطبيعية، و تختلف درجة و زمن اسمرار الجلد على حسب لون البشرة الأصلي، فأصحاب البشرة الداكنة يكونون عرضة لتغيرات اللون عن أصحاب البشرة البيضاء.
أما بالنسبة ليزر الأربيوم فلا يكون هناك اسمرار وتستمر البشرة حمراء. تستمر هذه التغيرات لمدة 2-3 شهور ثم تنتهى بعد ذلك ويعود الجلد إلى لونه الطبيعى وتظهر النتائج المذهلة لليزر.
وتم أخيرا استحداث نوع جديد من الليزر المركب من الأنواع الليزر الكربونى مع ليزر الأربيوم و يؤدى ذلك إلى تقليل زمن ونسبة احمرار واسمرار الجلد، ولكن نظرا لارتفاع ثمن الجهاز فلم يستخدم بعد على نطاق واسع.
من الاستخدامات المستحدثة لليزر فى مجالات التجميل أيضا .. تجميل وشد جفون العين. ويستخدم فيها أما الليزر الكربونى أو ليزر النيودينيوم (Nd- YAG) و يعمل الليزر فى هذه الحالات على تقليل نسبة الدم الفاقد وكذلك الكدمات التى تظهر تحت العين نتيجة إجراء العملية بالطريقة التقليدية مما يؤدى الى سرعة الشفاء وتستطيع المريضة ممارسة حياتها العادية بأيام قليلة.
يستخدم الليزر أيضا بديل للمشرط الجراحى حيث يؤدى إلى تقليل نسبة الدم الفاقد بنسبة تتجاوز 50-60%. ويستخدم الليزر كذلك كبديل للخيوط الجراحية سواء للجلد أو الأعصاب أو الأوعية الدموية مما يؤدى الى سرعة التئام الجروح.
يعتبر الليزر من أهم وسائل إزالة البقع الجلدية والوحمات البنية الملونة مثل وحمة والنمش والبقع الشمسية حيث أنه يقضى على الخلايا الملونة بدون ألم وبالتالى بدون أى تخدير سواء كلى أو موضعى وعلى جلسات تتراوح من 6-10 فى المتوسط و تتراوح المدة بين الجلسة والأخرى من شهر إلى شهرين.
أما بالنسبة إلى الوحمات الدموية الخلقية أو المصاحبة لدوالى الساقين فيستخدم نوع أخر من الليزر يعمل على الأوعية الدموية دون أى تأثير على الأنسجة الأخرى المحيطة مما يسهل القضاء على تلك الأوعية المتمددة بالتالى القضاء على الوحمة الدموية.
المضاعفات
لا توجد لليزر مضاعفات إذا كان الطبيب الذى يستخدمه خبير فى استعماله.