عن أبي
هريرة رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
«من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال ثم من ؟ قال: أمك ، قال ثم من ؟
قال: أمك، قال ثم من ؟ قال : أبوك» رواه البخاري ومسلم.
وعن المقدام بن معدي كرب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «إن الله
يوصيكم بأمهاتكم ثم يوصيكم بآبائكم، ثم يوصيكم بالأقرب فالأقرب» رواه أحمد
وابن ماجة .
**** قال الحليمي عن عظم حق الأم وحرمتها : ثم الأم أعظمها حقاً وأوجبها
حرمة لأن شغلها للولد أكثر ، فإنه من الرحم يحدث ، ثم يكون فيه إلى أن يتم
خلقه ، وينفخ فيه الروح ، وتقاسى الأم في ولادته وتربيته مالا يخفى
والوالد خالى من هذا كله فوجب إذاً أن يكون حق الأم أعظم وحرمتها آكد.
**** قال القرطبي : المراد أن الأم تستحق على الولد الحظ الأوفر من البر ، وتقدم في ذلك على حق الأب عند المزاحمة