سيد قطب (9 أكتوبر/ تشرين اول 1906 - 29 اغسطس/ آب1966). كاتب ومعارض سياسي من حركة الاخوان المسلمين، له عدة مؤلفاتوكتابات حول بناء الحضارة الاسلامية، وكان لها - كما لغيرها من المؤلفات -وجهات نظر مؤيدة ومعارضة، حيث اثارت جدلا كبيرا في الاوساط الفقهية فاصدرتبعض الجماعات السلفية فتوى ببدع كتبه ورأى فيه بعض العلماء بضمنهم فتوىالعلامة الشيخ / ربيع بن هادي المدخلي التي ترى فساد تفسيراته لسور الذكرالحكيم [1]. ورأت فيه الدولة سياسياً معارضا ومحرضاً على الفتنة والتخريب.
حياته العملية
بدأ سيد قطب متأثرا بحزب الوفد وخصوصاً بكاتبه عباس محمود العقاد وكتاباتهالشيقة فقد تأثر كثيرا باعتقادات العقاد ان بامكان كاتب ما يجد في نفسهالعبقرية الكافية ان يضع نظرية او نظريات شاملة لكل شيء ويحل كل المعضلاتبضربة واحدة. وفي عام 1933، انهى سيد دراسته من دار العلوم وعُيّن موظفاًبـ 6 جنيهات في الشهر . وفي بداية أربعينيات القرن العشرين، عمل سيدكمفتشاً للتعليم وزاد شغف سيد بالأدب العربي وقام على تأليف "كتب وشخصيات"و "النقد العربي - أصولة ومناهجه". ثم تحول سيد إلى الكتابة الإسلامية،فكتب "التصوير الفني في القران" الذي لاقى استحساناً واسعاً بين الأدباءوأهل العلم.وبعد ان وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، ازدادت الأحوال المعيشيةوالسياسية سوءاً ولعبت حركة الاخوان المسلمين دوراً بارزاً في عجلةالإصلاح والتوعية. استقطبت حركة الاخوان الإصلاحية المثقفين ومنها بدأتعلاقة سيد قطب بالاخوان المسلمين في عام 1946 وتطورت بشكل أكبر في حرب1948.في هذا الإطار، ألّف سيد قطب كتاب "العدالة الاجتماعية في الإسلام" وأهدىالكتاب إلى جماعة الإخوان المسلمين التي أصبح من أهم أعضائها في وقت لاحق
الدراسة في أمريكا
حصل سيد على بعثة للولايات المتحدة في عام 1948 لدراسة التربية واصولالمناهج وفي عام 1951، كتب مقالاً بعنوان "أمريكا التي رأيت" يقول فيه "شعب يبلغ في عالم العلم والعمل قمة النمو والارتقاء، بينما هو في عالمالشعور والسلوك بدائي لم يفارق مدارج البشرية الأولى، بل أقل من بدائي فيبعض نواحي الشعور والسلوك".
الرجوع إلى الوطنفي 23 اغسطس 1952، عاد سيد من الولايات المتحدة إلى مصر للعمل في مكتبوزير المعارف. وقامت الوزارة على نقله اكثر من مرة، الأمر الذي لم يرقلسيد فقدم استقالته من الوزارة في تاريخ 18 أكتوبر 1952.
المعتقلتوطّدت علاقة سيد بالاخوان المسلمين وساهم في تشكيل الهيئة التأسيسيةلجماعة الاخوان وعمل في الجماعة في قسم الدعوة. وأخذ سيد نصيبه من التحقيقالذي أصاب الجماعة على يد السلطات الامنية المصرية على عهد الرئيس جمالعبدالناصر ابتداءاً بحادثة الإغتيال الفاشلة للرئيس عبدالناصر في المنشيةعام 1954التي اتهم فيها جماعة الاخوان في تدبير الاغتيال. ومن بعدها تمالزج به بالسجن لمدة 15 عاماً معانياً شتى أصناف التعذيب في السجن. وقدتدخل الرئيس العراقي الاسبق المشير عبد السلام عارف لدى الرئيس عبد الناصرللافراج عنه في مايو 1964. الا انه ما لبث ان اعتقل ثانيةً بعد حواليثمانية أشهر بتهمة التحريض على حرق معامل حلوان لاسقاط الحكومة كما حدث فيحريق القاهرة .عمل سيد خلال فترة بقائه في السجن على إكمال أهم كتبه: التفسير الشهير "فيظلال القرآن" وكتابه "معالم في الطريق" و "المستقبل لهذا الدين".
اعدامهوفي 30 يوليو 1965، ألقت الشرطة المصرية القبض على شقيق سيد "محمد قطب"وقام سيد بارسال رسالة احتجاج للمباحث العامة في تاريخ 9 اغسطس 1965. أدتتلك الرسالة إلى القاء القبض على سيد والكثير من أعضاء جماعة الاخوانالمسلمين وحُكم عليه بالإعدام مع 7 آخرين وتم تنفيذ الحكم في فجر الاثنين29 اغسطس 1966 .
مؤلفاته
طفل من القرية (سيرة ذاتية). المدينة المسحورة (قصة أسطورية). النقد الأدبي – أصوله ومناهجه. التصوير الفني في القرآن. مشاهد القيامة في القرآن. معالم على الطريق. المستقبل لهذا الدين. هذا الدين. في ظلال القرآن. كيف وقعت مراكش تحت الحماية الفرنسية؟ الصبح يتنفس (قصيدة) قيمة الفضيلة بين الفرد والجماعة. حدثيني (قصيدة). الدلالة النفسية للألفاظ والتراكيب العربية. هل نحن متحضرون؟ هم الحياة (قصيدة) وظيفة الفن والصحافة. العدالة الاجتماعية. شيلوك فلسطين أو قضية فلسطين. أين أنت يا مصطفى كامل؟ هتاف الروح (قصيدة). تسبيح (قصيدة). فلنعتمد على أنفسنا. ضريبة الذل. أين الطريق؟. أشواك (رواية). قيل عنهيَا شَهِيدًا رَفَعَ اللَّهُ بِهِ ***** جَبْهَةَ الْحَقِّ عَلَىطُولِ المَدَىسَوْفَ تَبْقَى فِي الْحَنَايَا عَلَمًا ***** حَادِيًا لِلرَّكْبِ رَمْزًا لِلْفِدَىمَا نَسِينَا أَنْتَ قَدْ عَلَّمْتَنَا ***** بَسْمَةَ الْمُؤْمِنِ فِي وَجْهِ الرَّدّىغَالَكَ الْحِقْدُ بِلَيْلٍ حَالِكٍ ***** كُنْتَ فِيهِ الْبَدْرَ يَهْدِي لِلْهُدَىنَسِيَ الْفُجَّارُ فِي نَشْوَتِهِمْ ***** أَنَّ نُورَ الْحَقِّ لَا لَنْ يُخْمَدَا