شخصية اليوم معروفه لذى نساء المجتمعات الراقيه لانه واحد من اكثر الرجال دفاعا على حقوق النساء في العصر الماضي
ان قاسم امين وربما نجد اليوم نساء تعاني من هذه الحقوق وتقول منك لله ياقاسم يا امين وليا عودة في موضوع تاني عن مخلفات قاسم امين
والان اترككم مع نبذة عن حياته
مولده
أبوهمحمد بك بن أمين ابن أمير كردي أخذ رهينة للآستانة و شغل مناصب حكومية فيالإمبراطورية العثمانية في مناطق ولاية العراق في مدينة السليمانية ثم جاءلمصر في عهد الخديوي إسماعيل وتزوج فأنجبت زوجته المصرية أولادا أكبرهمقاسم ،وكان بعض أجداده تولى على السليمانية من قبل السلطان العثماني. ولدقاسم في بلدة طرّة بمصر في الأول من ديسمبرعام 1863 وتلقى تعليمهالابتدائي في مدرسة (رأس التين) التي كانت تضم أبناء الطبقة الارستقراطيةثم انتقل مع أسرته إلى القاهرة و وسكن في حي الحلمية الأرستقراطي وحصل علىالثانوية العامة فالتحق بمدرسة الحقوق والإدارة ومنها حصل على الليسانسعام 1881وكان أول متخرج وعمل بعد تخرجه بفترة قصيرة بالمحاماة ثم سافر فيبعثة دراسية إلى فرنسا وانضم لجامعة مونبلييه وبعد دراسة دامت أربعة سنواتأنهى دراسته القانونية بتفوق سنة 1885 ،وأثناء دراسته بفرنسا جدد صلاته معجمال الدين الأفغاني ومدرسته حيث كان المترجم الخاص بالإمام محمد عبده فيباريس.
عاد قاسم من فرنسا بعد أن قضى فيها أربعة سنوات يدرس بهاالمجتمع الفرنسي، واطلع على ماأنتجه المفكرون الفرنسيون من مواضيع أدبيةواجتماعية، وراقت له الحرية السياسية التي ينعم بها أولاد الثورة الفرنسيةوالتي تسمح لكل كاتب أن يقول مايشاء حيث يشاء، فأقام مبدأ الحرية والتقدمعلى أسس من الثقافة المسلمة وكان من المؤيدين للإمام محمد عبده فيالإصلاح، ورأى أن الكثير من العادات الشائعة لم يكن أساسها الدينالإسلامي، وكتب في جريدة المؤيد 19 مقالا عن العلل الاجتماعية في مصر وردعلى الدوق دار كور الذي كتب عن المصريين وجرح كرامتهم وقوميتهم وطعنبالدين الإسلامي في كتاب ألفه عام 1894 بعنوان "المصريون"، وبحث في العللالاجتماعية التي تعتري المجتمع المصري بأسلوب المصلح المشفق، وقضى أربعسنوات وهو يكتب في المؤيد عن المواضيع التي أطلق عليها "أسباب ونتائج" أو"حكم ومواعظ".
كان قاسم يرى أن تربية النساء هي أساس كل شيء،وتؤدي لإقامة المجتمع المصري الصالح وتخرج أجيالا صالحة من البنينوالبنات، فعمل على تحرير المرأة المسلمة، وذاعت شهرته وتلقى بالمقابلهجوما كبيرا فخلطت دعوته بالدعوة بالانحلال والسفور رغم انه لم يدع لذلكفي كتاباته.
كان منذ شبابه مهتما بالصلاح الاجتماعي فأصدر سنة1898 كتاب "أسباب ونتائج وأخلاق ومواعظ وتبعه بكتاب "تحرير المرأة" الذيتحدث فيه عن الحجاب وتعدد الزوجات والطلاق، وادعى أن العزلة بين المرأةوالرجل لم تكن أساسا من أسس الشريعة، وأن لتعدد الزوجات والطلاق حدودا يجبأن يتقيد بها الرجل بها، ثم دعا لتحرير المرأة لتخرج للمجتمع وتلم بشؤونالحياة. بهذا الكتاب زلزلت مصر وأثيرت ضجة وعاصفة من الإحتجاجات والنقدورد على قاسم محمد طلعت بكتاب "فصل الخطاب في المرأة والحجاب" ومحمد فريدوجدي بكتاب "المرأة المسلمة"، ولكن قاسم لم يتزعزع أمام النقاد فواصل يدرسالكتب والمقالات لمدة سنتين ويرد عليهما بكتابه "المرأة الجديدة" عام 1901ردا على ناقديه، فطالب بإقامة تشريع يكفل للمرأة حقوقها وبحقوق المرأةالسياسية وأهداه لصديقه الزعيم سعد زغلول.
كان قاسم قاضياوكاتبا وأديبا فذا ومصلحا اجتماعيا، اشتهر بأنه زعيم الحركة النسائية فيمصر كما اشتهر بدفاعه عن الحرية الاجتماعية وبدعوته لتحقيق العدالةوإنشائه الجامعة المصرية وبدعايته للتربية في سبيل النهضة القومية، ودعالتحرير اللغة العربية من التكلف والسجع فقد كان أديبا مغوارا ولكن أحدا لميتفق معه على التحرر من حركات الإعراب فماتت دعوته في رحم الكلمة.
قاسمأحد رجال الإصلاح المنتمين لمدرسة الإمام محمد عبده الذين يؤمنون بالإصلاحالتربوي التدريجي الذي من شانه أن يكون جيلا مثقفا مستنيرا قادرا علىالقيام بأعباء التغيير والتحول بعد أن يتمرس تدريجيا ويجد في نفسه القدرةعلى ذلك.
كان قاسم يحب الفنون ويعتقد أن الحياة محبة ورحمةوتسامح وسلام فكان رجلا مثاليا وتدرج في مناصب القضاء حتى كان مستشارا فيمحكمة الإستئناف وكان قبلها وكيلا للنائب العمومي في محكمة مصر المختلطة.
رحل عن دنيانا في 23 أبريل عام 1908 وهو في الخامسة والأربعين عاما.
رثاهعدد من الشعراء مثل حافظ إبراهيم وخليل مطران وعلي الجارم، وندبه الزعيمانسعد زغلول باشا وفتحي زغلول فكان عزاؤهما بكاء وحزنا أبكى معهما جميع منبلغ القبر من المشيعين.
كان قاسم يهتم بالأسلوب والفعل ولايهمهالمظهر كما أشار في كتابات متعددة عن المرأة بأنه ليس من المهم أن تكونمحجبة إنما المهم في طريقة مشيتها وبتصرفاتها.
من مباديء قاسم امين
إن الوطنية الصحيحة لاتتكلم كثيرا ولاتعلن عن نفسها.
كلما أردت أن أتخيل السعادة تمثلت أمامي في صورة امرأة حائزة لجمال امرأة وعقل رجل.
لوأن في الشريعة الإسلامية نصوصاً تقضي بالحجاب، على ماهو معروف الآن عندبعض المسلمين، لوجب عليّ اجتناب البحث فيه، ولما كتبت حرفاً يخالف تلكالنصوص مهما كانت مضرة في ظاهر الأمر، لأن الأوامر الإلهية يجب الإذعانلها بدون بحث ولامناقشة. لكننا لانجد نصاً في الشريعة يوجب الحجاب على هذهالطريقة المعهودة، وإنما هي عادة عرضت عليهم من مخالطة بعض الأممفاستحسنوها وأخذوا بها وبالغوا فيها وألبسوها لباس الدين كسائر العاداتالضارة التي تمكنت في الناس باسم الدين والدين براء منها. فقد جاء فيالكتاب العزيز: "قُلْ للمؤُمنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أبصَارِهِمْوَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ. ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ، إِنَّ الله خَبِيرٌبِمَا يَصْنَعُونَ، وَقُلْ لِلمؤُمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أبْصَارِهنَّوَيَحْفَظْنَ فُروجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَمِنْهَا. وَليَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَزِينَتَهُنَّ إلاَّ لِبُعُولَتِهنَّ أو آبَائِهنِ أوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنأوْ أبْنائِهِنَّ أو أبَناءِ بُعُولتِهِنَّ أوْ إِخْوانِهِنَّ أوْ بَنِيإخَوَانهِنَّ أو نِسَائِهنَّ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيمَانُهُنَّ أوالتَّابِعينَ غَيْرِ أُوِلي الإرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ أو الطِّفلِالَّذينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النسِّاءِ وَلاَ يَضْربْنَبأرْجُلِهِنِّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِيِنَتهنَّ".
أقل مراتب العلم ماتعلّمه الإنسان من الكتب والأساتذة، وأعظمها ماتعلمها بتجاربه الشخصية في الأشياء والناس.
فيالأمة الضعيفة المستعبَدة حرف النفي (لا) قليل الاستعماليتسابقون إلى نقدأفكاره وهدم مذهبه، وعلى الخصوص إذا رأيتهم ذهبوا في مطاعنهم إلى السبوالقذف، فتحقق أنه طعن الباطل طعنة مميتة ونصر عليه الحق.
التربية هيالتي أنتجت كل الرجـال الذين نسـمعُ عنهم، ونشاهدهم متحلّين بمزاياالإستقامة، والصدق والكرم، والشـجاعة والشفقة، وحب الوطن، واحترام الحق،والدفاع عن الحقيقة، والخضوع للواجب، وبذل النفس والمال في خدمة العلموالدين والجامعة الوطنية
اتمنى الموضوع ينال القبول والرضى من اسرتنا الغاليه
وبكم مني كامل الحب والتقدير