راحل أنا</B>
يجرحني غياب الدمع في عينيك
و أنا ألبس خطواتي...
حذاء الرحيل
لوداعك سيدتي...
برودة الميت ...
بعد التغسيل
و هذا العشق الممدود بيننا
أتقن كل أدواره
إلا هذا ....
فلا يعطى دور الحي...
للقتيل
سأصلي عليه و في التو أدفنه
ففي ديني
يكره أن يعامل الدفن
بالتأجيل
راحل أنا... و ذاكرتي حقيبة قد ملئت
بالأسى و اليأس ...
و ما جاد به لسانك
من كذب في الأقاويل...
راحل ....
و فراقنا لم يكن في عينيك حدثا
و أنا الذي كنت أظنه
لديك شمس...
توقفت عن الإطلال
راحل....
و كل الذي بيننا و كأنه لم يكن...
قد أكون بفضلك توهمته
ما دمت أنت ...
ملكة الغش و التضليل
راحل ....
و أنا المظلوم في قصتنا
أشكوك لخالقي
فدعوة المظلوم
أكيدة الوصول...
راحل ....
و سأغلق باب النهاية بلطف
كي لا الفت انتباه دمعتي نحوك
و أنا أمشي مرغم السبيل...</B>